يُفترض في التّكوين الأساسيّ للتّدريس أن يعدّ الرّاغبين في هذه المهنة للقيام بأعمال معقّدة ومتنوّعة تشكّل الواقع اليوميّ للعمل في الفصل وفي المدرسة. حريّ إذن أن يتمّ تقديمُ تكوين مخصوص في جميع البلدان سواء للتّدريس التّحضيريّ، أو الابتدائيّ، أو الثّانويّ، أو كذلك ما بعد الثّانويّ والجامعيّ، وذلك في جميع مجالات التّعلّم. يتضمّن هذا التّكوين أساسا عناصر تشمل الاختصاصات، وعلم النّفس البيداغوجيّ، والتّعلّميّة، وأُسُس التّربية. وككُلّ عامل، على المدرّس أن يواصل تكوينه طيلة مسيرته المهنيّة. إنّ التّكوين المستمرّ يمكّنه من ترسيخ مكتسباته واكتساب معارف جديدة.

لكن هل تختلف برامج التّكوين للتّعليم من بلد إلى آخر؟ ما هي نقاط قوّتها وما هي ثغراتها؟ كيف يتمّ الإعداد فعليّا للإدماج المهنيّ؟ كيف تتمّ المزاوجة بين التّكوين النّظريّ والتّكوين التّطبيقيّ في فضاءات التّربّص؟ ما هو المتاح في مجال التّكوين المستمرّ (المضامين، الآليّات، الأهداف)؟ كيف يمكن للتّكوين المستمرّ أن يساعد المتعلّم في ممارسة مهنته؟ ما هي مسارات التّكوين الأساسيّ والمستمرّ التي تنخرط في منظور التهيئة المحترفة للمهنة؟

يُنتظر من هذا المحور أن يمكّن من تصوّر سُبُلٍ جديدة بهدف تحسين تكوين المدرّسين. ويُنتظر من المسائل المرسومة لهذا المحور أن تغذّي نقاشات ثريّة في إطار المنتدى:

  • المتطلّبات الإداريّة المتعلّقة بالتّكوين الأساسيّ
  • التّكوين الأساسيّ للتّدريس
  • تأثير نماذج التّكوين المتوفّرة
  • المزاوجة بين التّكوين النّظريّ والتّكوين التّطبيقيّ في فضاءات الممارسة
  • التّكوين الأساسيّ والإدماج المهنيّ.
  • التّكوين المستمرّ
  • حاجيّات التّكوين
  • عروض التّكوين وأهدافه
  • مقاربات التّكوين وآليّاته (تكوين المكوّنين، التّكيّف مع وضعيّات العمل، التّكوين غير الرّسميّ، …)
  • الحِرفيّة والتّكوين للتّدريس
  • التّعاون بين الباحثين الجامعيّين وممارسي المهنة من أجل تكوين المدرّسين