إنّ التّغيّرات التي تعصف بالمجتمع تمسّ كذلك المدرسة وفاعليها، وأوّل المعنيّين بذلك هم المدرّسون. فلذلك تأثير في ظروف ممارسة مهنة التّعليم، باعتبار هذه الظّروف مرتبطة بتركيبة المجموعات-الفصول وبحاجيّات المتعلّمين المتنوّعة. إنّ مهنة التّعليم تعاني من نقص في الاعتراف بالخبرات ومن عدم احترام لاستقلاليّة العمل. أمّا تحميل المسؤوليّة المشطّ بالقياس إلى نجاح المتعلّم، وقلّة الموارد للاستجابة للانتظارات فيمكن أن يؤدّيا إلى الإرهاق المهنيّ وهجران المهنة. كما أنّ لتغيّرات المجتمع وقعًا على ظروف العمل بالنّسبة إلى جميع مهنيّي التّعليم. فكيف نجابه تراجع قيمة مهنة التّعليم؟ وما هي آليّات التّكوين الكفيلة بتحسين الإدماج المهنيّ؟ كيف يمكن للتّكوين الأساسيّ والمستمرّ أن يأخذا في الاعتبار ظروف ممارسة مهنة التّعليم؟ ما هي ظروف الممارسة التي تخدم التّطوّر المهنيّ والحرفيّة؟ ما هي الأدوات والمناهج والاستراتيجيّات التي تسمح بتحسين جاذبيّة مهن التّربية وبتشجيع أهل المهنة المبتدئين على المواصلة في خيار مهنة التّعليم؟

يهدف هذا المحور إلى تحفيز تبادل الآراء حول مقترحات متنوّعة تنهل من تعدّد الاختصاصات. وسيتضمّن تساؤلات وتفكيرا حول أبعاد التّأثير المتبادل بين مهنة التّعليم وظروف ممارستها التي من شأنها دعم حماسة المدرّس. ونقترح العناصر التّالية:

  • التّقدير الاجتماعيّ لمهنة التّدريس
  • ظروف العمل في مهنة التّدريس
  • التّكوين الأساسيّ بالقياس في ضوء ظروف ممارسة المهنة
  • الإدماج المهنيّ والتّأقلم مع السّياقات
  • التّطوّر المهنيّ بواسطة التّكوين المستمرّ