على غرار التّقدّم التّكنولوجيّ، تطرح الرّهانات الاجتماعيّة والسّياسيّة تساؤلات على الوسط التّربويّ، وبالخصوص فيما يتعلّق بتأقلمهم المؤسّساتيّ والبشريّ مع الواقع المتنوّع وحاجيّات المتعلّمين والعائلات.

إنّ المظاهر الثّقافيّة والاجتماعيّة والدّينيّة المختلفة كثيرا ما تؤدّي إلى تكوين أفكار سلبيّة أو أفكار مسبقة و أشكال مختلفة من الوصْم تغذي الفوارق بين المتعلّمين في داخل المجموعة-الفصل، وفي المدرسة كما في المؤسّسات الجامعيّة. وللعمل على تحقيق نجاح المتعلّمين وانخراطهم في كنف العدالة والمساواة، يتوجّب على المدرّسين التّحلّي باليقظة وبالانفتاح على التّنوّع. ولذلك هم مدعوّون إلى خلق بيئة تعلّم ميزتُه الاحترام المتبادل والتّعاون ومساعدة الآخر، والعمل على استدامتها. بالإضافة إلى ذلك، يتعيّن اعتمادُ استراتيجيّات مُدمِجةٍ بهدف تجاوز أخطاء الحُكم الذّهنيّة والاجتماعيّة. فمن الضّروريّ إعداد جميع المتعلّمين لقبول التّعدّد والمساهمة في العيش المشترك في عالم تعدّديّ. ونشير في هذا الصّدد إلى أنّ التّعاون مع العائلة أمر جوهريّ. فأيّ تكوين للمدرّسين من شأنه أن يدعم أخذ تنوّع الواقع وحاجيّات المتعلّم والعائلات بعين الاعتبار؟ أيّ تكوين يمكّن من تجاوز الأفكار الخاطئة والأفكار الجاهزة ويسمح بضمان مزيد العدالة في المحيط التّربويّ؟ ما العمل حتّى نمنع الأفكار المسبقة من الإضرار بفرص نجاح المتعلّمين؟ ما هي الحركيّة التّفاعليّة التي يمكن أن تنشأ بين العائلة والمدرسة بغاية توفير أفضل الظّروف التي تضمن تطوّر المتعلّم؟ كيف نعيد التّفكير في الرّوابط بين الوسط المدرسيّ والعائلة والمجتمع؟ ما هو التّكوين المناسب للمدرّسين حتّى يتمكّنوا من إعداد المتعلّمين ليكونوا مواطنين قادرين على الانخراط في الدّفاع عن العدالة في مجتمع تعدّديّ؟

يقترح هذا المحور تركيز الاهتمام على الرّهانات المرتبطة بالتّنوّع في البنية الذّهنيّة والثٌّقافيّة والاجتماعيّة داخل مجتمع في تطوّرٍ مستمرٍّ، وعلى التّحدّيات التي يتوجّب رفعها في سياق التّكوين للتّعليم. يُنتظر من التّفكير في هذه المسائل أن تدعمَ التّحسيس بالتّغيّرات التي يكون لها أثر في هدف حرفيّة مهنة التّدريس. ونذكر من عناصر المحور:

  • تكوين المدرّسين في مجال اللاّمساواة والتّنوّع بين المتعلّمين.
  • الرّبط بين التّكوين النّظريّ والتّكوين التّطبيقيّ في ضوء التّنوّع واللاّمساواة.
  • آثار الأفكار الخاطئة والأفكار المسبقة في مسارات المتعلّمين المدرسيّة
  • الانتماء الاجتماعيّ: عوائق اجتماعيّة-ثقافيّة أو نقاط قوّة
  • الرّوابط بين المدرسة والعائلة
  • تكوين الفتيات في مهن للفتيان: التّحدّيات والرّهانات والأفكار الخاطئة الجندريّة
  • التّعاون بين جميع الفاعلين التّربويّين (ومنهم العائلة) في إطار مجتمع بصدد التّغيّر