المنتدى المواطني الدولي حول التربية الثالث

(تونس) 4، 5، 6 نوفمبر 2022

المتعلم في قلب المنظومة التربوية والجامعية

دعوة إلى المجتمع المدني للمشاركة  

سبب وجود المُنتدى المُواطِنيّ

مُنذ الانتفاضة الشّعبيّة ضدّ التّفاوت ومظاهر الظّلم وانخراط التّونسيّات والتّونسيّين في ثورة “الكرامة”، لم تتحسّن الوضعيّة السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة مع مرور تونس إلى مرحلة الدّيمقراطيّة. فالنّجاح حصل أساسا بصفة ملموسة على مستوى حرّيّة التّعبير. بالإضافة إلى ذلك، تجد الدّولة التّونسيّة نفسها في وضعيّة غير مسبوقة: إذ عليها الاستجابة إلى انتظاراتٍ لم تعرفها من قبلُ، عديدة ومتزامنة، بموارِد ماليّة أقلّ من السّابق. ونلاحظ أنّ أغلب الفاعلين تفكيرا وعملاً يتّفقون على اعتبار السّبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة العميقة وإنجاح المرحلة الانتقاليّة هي تجديد طُرق الاستثمار في القُوى الحيّة الشّبابيّة والمُواطنيّة مع التّركيز الشّديد على الطّاقة اللاّزمة لإعادة بناء النّظام التّربويّة من الحضانة إلى الجامعة.

فهل هناك من أولويّة أجدر من مساندة التّعليم قبل المدرسة والابتدائيّ والثّانويّ ثمّ الجامعيّ، وكذلك التّكوين المهنيّ والتّقنيّ، وفق مقاربة شاملة وعلميّة، أي في النّهاية نظاميّة؟ هل هنالك ما هو أوكد من تقديم إجابة ملموسة ومناسبة لمشاغل النّاس وحاجيّات المواطنين؟ إنّ هدفنا من هذه النّسخة الثّاثة للمنتدى، ونحن واعون بالضّغوط والقيود الماليّة التي تخضع لها الدّولة، هو صياغة مسالك للعمل والبحث عن حلول بفضل مساندتكم بصفتكم فاعلين ناشطين في مجتمع المدنيّ (جمعيّات، هياكل محلّيّة، نقابات، مجموعات مواطنيّة مختلفة، إلخ.). لقد أصبح من الضّروريّ إحداث تغيير عميق وشامل في جميع المستويات.

إنّ التّغيير بطريقة ذكيّة، وبغض النّظر عن سيادة الدّولة، يشترط صياغة أفكار مُجدِّدة مِن قِبل الهياكل والجمعيّات والنّقابات والمجموعات المُواطِنيّة التي تقدّم بديلا حقيقيّا عن الوضعيّة الرّاهنة التي تبدو مُعطَّلة بقوّة. إنّ طموحَنا من هذا التّمشّي هو إدراجُ مقاربة جديدةٍ مختلفة عن المقاربات السّابقة، ونعتقد أنّ مشروع المنتدى والفعاليّات المحيطة به تستجيب إلى هذا الطّموح.

إنّ التّغيير الذّكيّ يمرّ كذلك بأشكال جديدة من الشَّراكة تمكّن من إعادة الثّقة بين المجتمع المدنيّ والدّولة، بل أكثر من ذلك إقامة الرّوابط وتقويتها بين الجامعة والمدرسة والهياكل والمجتمع. والعِبرة الرّئيسيّة من هذه الشّراكة هي ضرورة فهم مشترك للظّروف التي تسمح بالنّقاش ومن اقتراح حلول للمضيّ قُدُما وللنّجاح.

من الآن فصاعدا، يفرض هذا السّبيل الوحيد على الجميع: الدّولة والمؤسّسات والجامعة ومختلف الهياكل والمجتمع المدنيّ، أن يعملوا متعاضدين لإنجاح المشاريع المُجدِّدة. إنّ مبادرةَ النّسخة الثّالثة من المنتدى المُواطنيّ الدّولي للتّربية والتّعليم تمثّل فرصةً ثمينةً لتشريك الكثير من الجمعيّات والفاعلين في المجال الاجتماعيّ-الاقتصاديّ والباحثين والمتطوّعين، من أجل لعب دور الوسيط بين حاجات المواطنين وضغوطات الدّولة والطّاقات الخلاّقة لمجموعات المواطنين والإمكانات التي يمكن أن تنبثق عن هذه الشّبكة من الإرادات والكفاءات والفعاليّات، وهي شبكة تُطعَّم من فِرَق متعدّدة الاختصاصات ومتكاملة.

إنّ المنتدى المُواطنيّ الدُّوليّ للتّربية والتّعليم، الذي سينتظم بالمدينة- الحمّامات أيّام 4 و5 و6 نوفمبر 2022، يمثّل فرصة مهمّة وفريدة بالنّسبة إلى الفاعلين الاجتماعيّين والاقتصاديّين للحوار حول التّعليم وتعلّم التّلاميذ والطّلبة، وكذلك حول العوامل السّياسيّة والاجتماعيّة-الاقتصاديّة المؤثّرة في النّظام التّعليميّ، وحول نجاح المتعلّمين، وما يقتضيه ذلك سياسيّا واقتصاديّا واجتماعيّا وبيئيّا. إنّ هذا المنتدى المُواطني الذي سينتظم بالتّوازي مع ندوة علميّة سيمكّن من إعطاء الكلمة لفاعلي المجتمع المدنيّ وللمواطنين.

هكذا يبدو لنا المنتدى أداة أساسيّة للفاعلين الاجتماعيّين والجمعيّاتيّين وباعثي المشاريع والمواطنين على حدّ السّواء. فهو يمكنّهم من تبادل الأفكار والحصول على معلومات مهمّة، وتحسيس المشاركين والجمهور العريض حول الإشكاليّات الاجتماعيّة-التّربويّة، وعرض تجارب مُنجَزَة على الميدان، وإطلاق سيرورة تفكير جماعيّة حول سؤال مركزيّ: أيّ إصلاح وأيّ مشروع تربويّ-تعليميّ بصفة ملموسة لتونس؟ وهو سؤال يُطرح في سياق صعوبات وأزمات (صحّيّة وتربوية-تعليميّة واجتماعيّة) وتحدّيات تواجهها الأنظمة التّعليميّة في تونس. وبغضّ النّظر عن الخطابات، فإنّ ما سيتمّ إبرازه هو المبادرات والإنجازات المُواطِنيّة مع عروض ووَرشات ونقاشات.

إنّ مشاركة المجتمع المدنيّ أساسيّة في البحث عن حلول من أجل تحسين النّظام التّربويّ-التّعليميّ بالإجابة على حاجيّات المواطنين في كلّ مكان. على صعيد آخر، يكون المنتدى فرصة فريدةً للإدلاء بنقدهم البنّاء وتقديم مساهماتهم من خلال نشْر الممارساتِ الحَميدة والبناء المشترك للحلول.

أيّها النّاشطون في المنظّمات والجمعيّات والنّقابات، أيّها الفاعلون الاجتماعيّون-الاقتصاديّون، ندعوكم إلى مشاركة فعّالة في هذه النّسخة الثّالثة من المنتدى المُواطِنيّ الدُّوليّ للتّربية والتّعليم الذي يركّز كلّ الاهتمام على “المتّعلّم في قلب المنظومة التّربويّة والجامعيّة“، من خلال التّعريف بأفكاركم وعرض أنشطتكم أيّام 4 و5 و6 نوفمبر 2022، بالمدينة-الحمّامات.

زوروا موقعنا https://www.forum-tunisien-education.org/ar/

وعمّروا الاستمارة formulaire de soumission citoyenne

المواضيع المطروحة على المشاركة المُواطِنيّة

اغتنموا هذه الفرصة الفريدة لتقديم مختلف مقترحاتكم في علاقة بالمحاور التّالية:

المحاور المقترحة للمشاركة المواطنية:

  • المحور الأوّل: الرّسالة، الرّؤية، القِيم، التّوجّهات، السّياسات التّربويّة
  • الرّسالة والرّؤية والقِيم في المدرسة والجامعة.
  • أنماط المتعلّمين والعلاقة بين المتعلّم ونموذج المواطن الذي نريد تكوينه.
  • البرامج الموجّهة إلى التّلاميذ ذوي المخاطر وذوي الإعاقة والصّعوبات التّعلّميّة وذوي الهشاشة النّفسيّة والتّلاميذ الموهوبين.
  • التّربية قبل المدرسة وسياسات تطوير الطّفولة.
  • عوامل الحماية وسياسات الاستبقاء والنّجاح المدرسيّ.
  • مدرسة التّميّز، صناعة النّخبة: الرّهانات والفوائد.
  • التّربية على المُواطَنَة، التّربية المَدَنيّة، التّربية البيئيّة.
  • العلاقات بين الدَّولة والجامعة والمدرسة والمجتمع: أُطُر اللّقاء والابتكار المُجتمعيّ.
  • المحور الثّاني: التّفاوت، الانقطاع والرّسوب التّربويّ: إعادة التّمدرُس والمعالجة وخلاصات التّجارب
  • التّفاوت المُجتَمعيّ: الفئات الاجتماعيّة، الجَندر، الجهويّات والاختلافات
  • التّفاوت المدرسيّ: أثر الجانب الاجتماعيّ ونصيب المدرسة.
  • الخارطة المدرسيّة والجامعيّة: التّساؤل حول تكافؤ الفُرص
  • تركيز الجامعات في الجهات: بين التّهميش والإدماج.
  • تنقّل الطّلبة وبرامج تيسير التّنقّل بين الجهات.
  • المدرسة والعدالة الاجتماعيّة: العمل المُواطنيّ من أجل الاندماج والإدماج
  • تكلُفة التّربية والتّعليم، صعوبات العائلة والمساعدات الاجتماعيّة
  • المحور الثّالث: تمويل التّربية والتّعليم، التّصرّف والبحث المجتمعيّ المحلّيّ
  • التّصرّف في التّربية والتّعليم، في النّجاح التّربويّ والانقطاع المدرسيّ.
  • التّصرّف اللاّمركزيّ والتّصرّف المُركَّز على المُساءَلة.
  • التّصرّف الجِهويّ والمحلّي والدّيمقراطيّة التّشاركيّة.
  • المدرسة والجامعة بين العموميّ والخاصّ: إشكاليّة تمويل التّربية والتّعليم.
  • البحث المحلّيّ والقائم على الشّراكة: مكانة الهياكل الاجتماعيّة وانخراط الجامعات ومراكز البحث.
  • تمويل الجمعيّات والهياكل التّربويّة.
  • المحور الرّابع: التّكوين المهنيّ، التّأهيل، التّشغيليّة، بعث المشاريع
  • التّوجيه المدرسيّ والتّكوين المهنيّ.
  • التّكوين المهنيّ والبنية التّحتيّة للتّعلّم.
  • التّأهيل والإشهاد والولوج إلى سوق الشّغل.
  • التّكوين المهنيّ والتّدريب على بعث المشاريع
  • خدمات التّوجيه من قِبَل هياكل التّدخّل المدرسيّ والمجتمعيّ.
  • التّشغيليّة والبطالة عند الشّباب وحاملي الشّهادات.
  • التّكوين المستمرّ مدى الحياة: مُتَصوَّر للاشتغال عليه.
  • الكفاءات البشريّة والمهارات المتعدّدة.
  • المحور الخامس: المقاربات والمناهج والممارسات البيداغوجيّة
  • الممارسات السّليمة من أجل النّجاح التّربويّ والاجتماعيّ لجميع التّلاميذ والطّلبة.
  • التّفريق البيداغوجيّ: الإعاقات والاحتياجات الخاصّة.
  • مقاربات التّعلّم ومناهجه: اضطرابات التّعلّم والصّعوبات.
  • خدمات المساعدة والدّعم والمرافقة للتّلاميذ والطّلبة.
  • لسان التّدريس وتدريس الألسن، الأدب والثّقافة: فضاءات للالتقاء.
  • الأدوات الرّقميّة، التّعليم عن بعد والصّعوبات: الإجراءات المُواطنيّة.
  • المحور السّادس: العُنف، التّخويف، السّلوكات المُضرّة وتطرّف الشّباب: ماذا تستطيع المدرسة وماذا تستطيع العائلة؟
  • العنف، التّخويف، الانتحار والتّطرّف: الحصيلة واستراتيجيّات الوقاية عند الهياكل المحلّيّة.
  • المحيط المدرسيّ، التّنمّر، استراتيجيّات الوقاية وجودة الحياة.
  • انخراط الأولياء، دور العائلة في الاستبقاء المدرسيّ والنّجاح.
  • انخراط الأولياء وفضاء فعلهم في المؤسّسات التّعليميّة من أجل توسيع مجموعة التّعلّم.
  • دَوْر المدرِّس والموارد وخدمات الدّعم والمساعدة.
  • المحور السّابع: الانخراط المدرسيّ والجامعيّ: البنية التّحتيّة ودور الجمعيّات والهياكل المحلّيّة
  • التّصرّف في الفضاء التّربويّ: الهندسة والتّصميم والبُنى التّحتيّة.
  • الانخراط والإنجاز المُواطنيّ لدعم المتعلّمين.
  • أعمال وإجراءات عمليّة: أفكار ومشاريع وإجراءات للمجتمع.
  • عرض تجارب ومساهمات من المجتمع المدنيّ في مجال إصلاح التّربية والتّعليم.
  • الشّراكة بين المدرسة والجامعة والمجتمع المدنيّ.
  • الانتقال المدرسيّ ممّا قبل المدرسة إلى الجامعة: مسالك العبور بين مستويات التّعليم .

الهدف العام:

تعبئة المنظمات والمواطنين من كل أنحاء البلاد التونسية ومن بلدان أخرى صديقة من أجل المشاركة والمساهمة في بلورة رؤية موحّدة ودينامية مشاركة مواطنية بغاية إقامة تربية ذات جودة، وديمقراطية، ومبدعة لقيمة مضافة، وقاطرة لمشاريع غير مسبوقة وحاشدة لمجتمع القرن الواحد والعشرين.

الأهداف الخاصّة:

  • تمكين المشاركين من التعبير عن تفكيرهم وتجربتهم حول الرهانات ذات العلاقة بالحوكمة، إدارة التربية (الجودة، الشفافية، الإرادة، النجاح، التأهيل للتشغيل).
  • تحسيس المشاركين بالرهانات الخاصة بالتربية من جهة بناء مشروع مجتمعي.
  • تحديد مسارات الفعل الملموسة من أجل وضع حدّ للمشكلات التي تواجه المؤسسات التربوية وتطوير تربية ومواطنة ديمقراطية، والتحفيز على النجاح المدرسي، وتيسير الاندماج الاجتماعي- المهني، والتأهيل لتطلعات القرن الواحد والعشرين، وتنمية التشغيلية والمبادرات المجدّدة.

الجمهور المستهدف:

جمعيات، مقاولين، مشغّلين، منظّمات، نقابات، مستشارون أو نواب منتخبون، مواطنون…الخ.

معايير تقديم مساهمة مواطنية:

المساهمات يمكن أن تُقترح في شكل عرض، تظاهرة اجتماعية-ثقافية، ورشة تشاركية، معلّقة أو مائدة مستديرة حول مسألة مرتبطة بالتربية.

للمشاركة في المنتدى، يجب تعمير الاستمارة المتوفرة في موقع المنتدى الالكتروني: إستمارة إرسال المشاركات المواطنية

رزنامة دعوة المشاركة المواطنية 
  • 22 جانفي 2022: نشر الدّعوة إلى المشاركة المواطِنيّة.
  •  15 ماي 2022 : تمديد الأجل الأقصى لإرسال الملخصات.
  • 15 ماي 2022: إجابة طالبي المشاركة بخصوص المقترحات المنتقاة.
  • 15 جوان 2022: فتح باب التسجيل.
  • 31 جويلية 2022: الأجل الأقصى للتسجيل و دفع رسوم المشاركة.
  • 1 سبتمبر 2022: نشر البرنامج.