إنّ بروز مفهوم ( ATAWADAC أيّ وقت، أي مكان، أيّ وسيلة، أيّ مضمون)، يدعو إلى جعل المعرفة ديموقراطيّة وإلى حرّيّة التّصرّف في التّعلّمات بحسب ما يلائم المتعلّمين، وضع موضع مراجعة مهنة التّدريس في عالم بات يتحكّم فيه التّقدّم التّكنولوجيّ.  زد على ذلك أنّ ظهور الشّبكات الاجتماعيّة شجّع على التّعلّم غير المؤسّساتيّ. وإزاء الثّورة الرّقميّة التي تبهر الشّباب وتحفّز فضولهم، ليس في وسع المدرّس تجاهلُ وقع هذه الثّورة على تطوّر المعارف وإدخال الحيويّة على الفصل. ولينجحَ في مهمّته عليه إذن تطوير مهارات رقميّة تمكّنه من الإشراف على فصله حضوريّا أو افتراضيّا. فإلى أيّ مدى يساهم التّكوين الأساسيّ والمستمرّ في تطوير المهارات الرّقميّة الضّروريّة لحسن سير التّدريس؟ وأمام كلّ هذا العرض من الموارد التّربويّة المجانيّة، كيف نوجّه المتعلّم نحو مصادر المعلومات الجديرة بالثّقة؟ كيف يمكن تحفيز التّعاون بين المتعلّمين في مختلف سياقات التّعلّم؟ كيف نطوّع الممارسات البيداغوجيّة من أجل تحقيق تعليم عالي الجودة؟ كيف نستثمر الوسائل الرّقميّة لتجاوز القيود الزّمانيّة والمكانيّة؟ وكيف نوظّفها من أجل تعليمٍ مُدمِج؟ ما هو السّبيل لتستمرّ المدرسة في استقطاب المتعلّمين في ظلّ كثرة المنصّات التي تقدّم دروسا متاحة للجميع وجذّابة؟

سيركّز هذا المحور اهتمامه على الجوانب الإيجابيّة والجوانب السّلبيّة للرّقمنة في الفصل. وسيسعى إلى تسليط الضّوء على السُّبُل والطُّرُق الكفيلة بضمان استعمالها خدمةً للتّعلّمات. ويمكن أن نذكر العناصر التّالية:

  • البيداغوجيا التّقنيّة والمقاربات المجدِّدة في الفصل
  • مرافقة المتعلّمين في مختلف الفضاءات التعليميّة
  • طُرق التّعليم: الحضوريّ، عن بعد، المختلط، المتعدّد
  • تخطيط التّعليم بحسب مختلف الطّرق والآليّات
  • رهانات استعمال الرّقميّ وتحدّياته