إنّ الهدف الرّئيسيّ للمدرّس هو أن يساعد المتعلّم في التّعلّم وفي تطوّره. وتمثّل المعارف المنبثقة عن علوم التّربية مخزونا يستطيع العودة إليه لتحقيق الفائدة لجميع المتعلّمين. بالإضافة إلى ذلك، يسمح له تجذير ممارساته في المعارف التّجريبيّة باستدامة اطّلاعه على الواقع الاجتماعيّ-الثّقافيّ الذي يسم الحياة اليوميّة للمتعلّمين. فكيف للمعارف العلميّة أن تزيد من جودة عمل المتعلّمين؟ وكيف يمكن أن تُحسّنَ المعارفُ التّجريبيّة معنى المعارف النّظريّة وفاعليّتها؟ ما هو تضافر المعارف المفيد لمهنيّة التّعليم؟ ما هي المقاربات والاستراتيجيّات والمناهج التّعليميّة التي من شأنها أن تمنح المتعلّمَ تجاربَ تكون فرصة لتحصيل مهارات تعليمية إضافية متطورة؟ أيّ المقاربات والمناهج باستطاعتها أن تدعم عمليّة تهيئة الطالب ليكون مواطن الغد وأن تطوّر فكره النّقديّ؟

يُتيح هذا المحور إمكانيّة اقتراح سُبُل لتحقيق تعليمٍ يأخذ بعين الاعتبار معاضدة التكوين في المعارف المنبثقة عن البحث بالمعارف التّجريبيّة، لتكون وجهته الفعليّة إدراك غايات المدرسة. ويمكن أن نذكر من عناصره:

  • أُسُس الممارسات البيداغوجيّة
  • الممارسات البيداغوجيّة المُكيَّفة حسب الخصوصيّات الاجتماعيّة-الثٌّقافيّة
  • التدريب المزدوج بين المعارف البحثيّة والمعارف التّجريبيّة
  • تطوير المتعلّم في صُلب عمل المدرّس