الرقمنة عبر الوسائل التعليمية المُعاصرة ودورها في التحوّل الرقمي ومدى تأثيرها على جودة التعليم
الملخص:
إنّ ظهور التحول الرقمي أدّى الى تطوير وتغيير واحداث تحولات في مجال التعليم، فقد تغيرت طريقة استقبال المعلومة من تقليدية إلى رقميّة، ولعلّ من أبرزها هو التعلّم الإلكتروني. وتركز دراستنا الضوء على دور المنصات الإلكترونية الافتراضية التي تعتمد على الأدوات التكنولوجية والبرمجيات والتي سنحاول من خلال هذا البحث التعرف عليها. وقد تعتبر طريقة جديدة للتعلّم بفضل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما يطرح موضوعنا مفهوم التعليم الالكتروني الذي يعتمد على الرقمنة كحل معاصر وطريقة جديدة من أساليب التعليم الرقمي المُعاصر في تسهيل العملية التعليمية وتعزيز التعليم. وإنّ اعتنائنا بمجال التعليم يعني اهتمامنا بتزويد المُتعلمين بقُدرات ومهارات تُمكنهم اليوم من مراعاة التطور التكنولوجي حتى نواكب هذا العصر الرقمي في مُنجزاته وطرق البحث عن الوسائل التعليمية المعاصرة. كما أننا نهتم بضرورة معالجة الطرق البيداغوجية التقليدية لنُسهم في التطّور والتقدّم في المجال العلمي في العالم العربي. ونُلاحظ أن الطُرق التعليمية المتداولة مازالت لا تواكب التطّورات التكنولوجيّة الموجودة في الغرب. فلا نرى إلا وسائل تعليمية تقليدية الأمر الذي يُسهم في ملل التلاميذ ويُبعدهم عن حب المعرفة والتعلّم في المدارس. ونحن اليوم مع هذا التطور التكنّولوجي الذي يشهده العالم في مختلف مجالات الحياة أصبحنا في حاجة إلى تطوير التعليم التقليدي نحو التعليم الرقمي التكنولوجي. كما أنّ الاتجاه التربوي السائد في العديد من المؤسّسات التربوية الحالية مازال يعتمد على طرق التلقين التقليدية والتي تُقلل من شأن الطالب المُتعلّم وتصنع منه مُتعلّما سلبيا ينتظر دوره دوما للمُشاركة، وفي الوقت الذي يُحدده المُعلّم ووفقا لما يراه. وقد يؤدي هذا إلى كبت مواهبه وإطفاء الشعلة الإبداعية لديه. كما أن العلاقة القائمة بين المًعلّم والمُتلقي هي علاقة عمودية كلاسيكية يجب تغيّرها إلى علاقة أفقية أساسها التشارك والتفاعل والتجاوب عبر الوسائل التعليمية المُعاصرة باستعمال أدوات رقمية تكنولوجية مُتطورة تجعل من التعليم تعلّما نشطا. ولقد أثبت عدة دراسات أثر استراتيجيات التعلّم النشط في التعليم كونها تُسهم في إثارة دافعية المُتعلّم نحو التعلّم، لما توفره من تفاعل غير تقليدي وهو الأمر الذي يحقق حالة من كسر الروتين ونمطية التعلّم المملة في مدارسنا وجامعاتنا. وكذلك يمنح المعلمين والمعلمات فرصة التعرف على استراتيجيات تدريس حديثة تُبعدهم عن الرتابة. فطلابنا اليوم لهم توجه كبير نحو التكنولوجيا عامة ونحو التعليم التكنولوجي خصوصا من خلال توظيف الأجهزة الرقمية الحديثة مثل الحاسوب والتابلات والهاتف الذكي وغيرهم.
فالطالب يميل بحكم محيطه التكنولوجي إلى بيئة تعليمية تعتمد على وسائل مُتطورة وحديثة ليتحول من مُتلقي سلبي إلى عنصر فاعل بالمشاركة والتفاعل والتواصل عبر الصورة الرقمية انطلاقا من تجارب يعيشها.
ولكنّ طرق التدريس في العالم العربي مازالت طرق تقليدية ومُملّة قد تجاوزها الزمن بحكم هذا العصر الرقمي مقارنة بطرق التعليم في الدول الأوروبية. ونحن نسعى إلى استعمال أساليب جديدة في التعليم القائم على توظيف مستحدثات التكنولوجيا وإدماجها ضمن استراتيجيات التعليم والتعلّم في المؤسسات التربوية التعليمية. كما أكّد بياجيه هذه الفكرة: “يجب أن يكون الهدف الرئيسي من التعليم في المدارس إيجاد رجال ونساء قادرين على فعل أشياء جديدة وليس مجرد تكرار لما تفعله الأجيال السابقة. وبالتالي فإنّ الإشكالية يمكن إيجازها على النحو التالي: ما مدى قدرة الرقمنة في تطوير مجال التعليم في المؤسسات التربوية التعليمية، وهل سيبقي التعليم الرقمي بين الطموح أو بين التحديات؟

Le Forum mondial sur l’éducation, tenu en mai 2015 à Incheon sous l’égide de l’UNESCO et ses partenaires, s’est conclu par la Déclaration d’Incheon pour l’Éducation 2030, un engagement historique de transformer la vie grâce à une nouvelle vision de l’éducation et à des actions courageuses et innovantes pour la réaliser. Le Cadre d’action Éducation 2030, qui établit cette nouvelle vision de l’éducation pour les 15 années à venir, a été adopté par plus de 180 états membres de l’UNESCO. Quatre ans plus tard, à la 9e Réunion mondiale de la Consultation collective des ONG pour Éducation 2030 (CCONG-Éducation 2030), qui s’est tenue en Tunisie en 2019, les organisations participantes ont affirmé que le monde est confronté à une crise éducative, causée par un manque de volonté politique, une faible priorisation de l’éducation et un financement insuffisant. De plus, elles ont constaté une tendance croissante à la commercialisation de l’éducation, ce qui contribue à creuser davantage les inégalités. Les systèmes éducatifs mondiaux ne semblaient pas respecter l’engagement pris dans le programme Éducation 2030. Le ministre de l’Éducation de la Tunisie d’alors avait, à la même occasion, souligné que la plupart des pays n’avancent pas suffisamment pour atteindre les objectifs fixés pour 2030. Il a appelé à une reconnaissance de l’importance stratégique de l’éducation pour toutes les nations et a encouragé la société civile à jouer un rôle majeur dans la mobilisation pour y parvenir.